صحيفة: الأسد قصف "داعش" بـ"السارين" لوقف زحفه نحو دمشق

17.05.2016 | 16:26

نقلت صحيفة "التليغراف" اللندنية  في عددها الصادر يوم الثلاثاء عن مسؤول إسرائيلي قوله ان  النظام السوري استخدم غاز السارين قبل 3 اسابيع لوقف زحف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) نحو العاصمة ومحيطها, وذلك للمرة الأولى منذ هجوم كيميائي اتهم النظام بشنه في الغوطة الشرقية, الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة, بريف دمشق في آب عام 2013.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه, بأن النظام استخدمت قبل نحو ثلاثة أسابيع غاز السارين في محاولة لمنع "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) من السيطرة على قاعدتين جويتين شمال شرق دمشق.

وبحسب المسؤول فإن إسرائيل تعتقد أن عددا كبيرا من عناصر "داعش" لقوا مصرعهم في الهجوم، على الرغم من أن التأثير الفعلي غير مؤكد. وأشارت الصحيفة إلى أن عدد القتلى جراء الهجوم أكبر بكثير من عدد الضحايا المحتمل في حال استخدام غاز الكلور، ما دفع المحللين الإسرائيليين إلى الاعتقاد بأن حكومة الرئيس بشار الأسد استخدمت غاز السارين.

ويشير استخدام السارين، حسب مصدر تلغراف، إلى أن الأسد احتفظ بقدرته على ضرب أعدائه بهذا الغاز الفتاك على الرغم من اتفاق سابق لنزع وإتلاف الترسانة الكيميائية السورية.

ويشار الى أن سورية كانت قد انضمت إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في تشرين الأول 2013 في إطار اتفاق روسي-أميركي أتاح للمجتمع الدولي مراقبة وإتلاف ترسانة سورية، بعدما اتهمت دمشق باستخدام غاز السارين في مناطق خاضعة لسيطرة فصائل معارضة في ريف دمشق.

ووقع في آب عام 2013 هجوم بغازات سامة على الغوطة الشرقية بريف دمشق منها معضمية الشام, أدى إلى مقتل مئات الأشخاص, حيث اتهمت أطياف من المعارضة ودول كبرى السلطات بالمسؤولية عن ذلك الهجوم، الأمر الذي نفته السلطات مرارا، قبل أن توافق في عام 2013 عقب تهديدات أميركية بشن ضربات جوية، على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية, حيث تم تكليف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بمهمة الإشراف على تدمير الأسلحة الكيماوية.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد الاتفاق أنه تم غتلاف 100 في المئة من الأسلحة الكيميائية السورية.

 لكن المسؤول الإسرائيلي أعرب عن اعتقاده بأن الأسد احتفظ بنسبة كبيرة من ترسانته الكيميائية، وعلى نسبة من غاز السارين تحديدا.

تجدر الإشارة إلى السارين هو غاز لا لون له ولا رائحة، ويعد من غازات الأعصاب الشديدة السمية ويشبه في بعض تركيباته مبيدات الحشرات، حسبما يشير المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.

ويؤدي التعرض له إلى غشاوة في البصر وصعوبة في التنفس واختلاج العضلات والتعرق والتقيؤ والإسهال والغيبوبة وتوقف الرئة، وبالتالي الموت. وتظهر هذه الأعراض بعد ثواني معدودة من التعرض للسارين عندما يكون في صورة بخار، وخلال فترة تتراوح ما بين دقائق معدودة إلى 18 ساعة بعد التعرض له في صورته السائلة.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت, مطلع العام الحالي, أن بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية "وجدت دلائل على تعرض بعض الأشخاص في سوريا لغاز السارين الفتاك أو مركب شبيه له".

سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved